تفسيــر سـورة الـنـاس
( قُــــل أعُــــوذُ بِرَبِّ النــاس ): ربُّ الــناس:
هـو خالقهم و مدبر أمورهم و مصلِح أحـوالهم.
(مـــلــك الــنَّــاس ): لــــه المــلك الكـــامل، و الســلطــة
القاهرٍ.
(إِلَـــهِ النـــاس ) : معبودهم ، فإن الملك قد يكون إلها ، و قد لا
يكون ، فبين أن اسم الإله خاص به لا يشارك فيه أحد .
(مــن شــرِّ الــوســواسِ ): هـــو الشـــيطــان
(الــخــناس): إذا ذكر الله خنس الشيطان وانقبض، و إذا لـــم يذكر الله
انبسط ووسوس .
(الــذي يوَســوِسُ فِــي صُــدُورِ الـــنَّــاس ) : هو الدعاء إلى
طاعته بكلام خفيّ يصل إلى القلب من غير سمـاع الصوت، ثـم بيّن سبحانه الــذي يوسوس
بأنه ضربان : جنّي و إنسيّ، فقـــال (مِــنَ الجِـــنَّةِ وَ النَّـــاسِ) أمـــا
شيطان الجن : فيوسوس في صدور الناس، أنه يُرى نفسه كالناصح المشفق، فيوقع في
الصدر، من كلامه الذي أخرجه مخرج النصيحة ما يوقع الشيطان الجنّي فيه بوسوسته، و
قـيل إن إبليس يوسوس في صدور النــاس ، عــن ابن عبــاس، قــال : " مــا من
مــولــود يــولد إلا علــى قلبــه الـوســواس، فــإذا ذكــر الله خنس و إذا غــفل
وسوس "
نــــــعــــوذ
بالله مــن وســـوســته.
Post a Comment